رصد مركز عالمي لتحليل الفيروسات ورسائل البريد غير المرغوب فيها فيروسا إسلاميا انتشر في بعض أجهزة الكمبيوتر عبر الإنترنت يمنع المتصحفين من الدخول إلى المواقع الإباحية.
وقال جراهام كليولي الخبير التكنولوجي الأقدم بشركة "سوفوس" البريطانية لمكافحة الفيروسات: إن الشركة رصدت في إيران فيروسا إلكترونيا من نوع "حصان طروادة" يطلق عليه "يوسف علي- إيه" ينشر على صورة المواقع الأباحية آيات قرآنية بالعربية وترجمات لمعانيها بالإنجليزية (من ترجمة يوسف علي) والفارسية.
ونقلا عن الخبير البريطاني، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس 8-9-2005 أن الفيروس "يوسف علي- إيه" يراقب حركة المتصفح والموقع الذي يطلبه، ويدقق في النافذة النشيطة المفتوحة. وأضاف أنه في حال عثوره على كلمة لا تعجبه مثل teen أو إكس إكس أو جنس، أو أي كلمة بذيئة فإنه يلجأ لتصغير النافذة حتى لا يتمكن المتصفح من رؤية موادها، ثم يعرض على الصفحة آيات قرآنية.
وإذا استمر المتصفح في الإبقاء على صفحة الموقع الإباحي يلجأ "يوسف علي" إلى عرض زر على الصفحة يقول: "للخروج، اضغط هنا". وما إن تتحرك فأرة الكمبيوتر نحو هذا الزر حتى يدخل المتصفح مع مؤشر الفأرة في قفص لا يمكن الخروج منه، حيث تظهر صفحة كتب عليها بالانجليزية: "آه، لا، إنني في قفص" وعليها 3 أزرار: الخروج من اسم المتصفح، أو الإقفال، أو إعادة التشغيل وكلها تعني إنهاء العمل على الموقع الإباحي.
والفيروس الإسلامي الجديد ينشر نفسه عبر الرسائل الإلكترونية، لكنه لا يستنسخ نفسه مثل الفيروسات. وهو يصيب نظام تشغيل ويندوز، وقد رصدته شركة "سوفوس" لأول مرة ظهر يوم 4-9-2005.
ولدى سؤاله عن شعوره تجاه فيروس "يوسف علي"، قال كليولي: إن بعض الناس قد يعتبره حميدا؛ لأنه ينفذ مهمة جيدة ويحمي من المواقع الإباحية والدعارة الجنسية، إلا أن الكثيرين يفضلون توظيف برامج إلكترونية قانونية وليس برامج يضعها أي متسلل إلكتروني. وأضاف أن حصان طروادة هذا قد يحجز بعض الطلبات البريئة التي يطلبها الشبان المراهقون، مثل المواقع الطبية أو الاجتماعية